تطور التعلم الإلكتروني
مقدمة :
لقد شهد العقد الأخير من القرن العشرين ثورة كبيرة في مجال المعلومات وشبكات الاتصال غيرت الكثير من المفاهيم , ومن هذا المنطلق ظهر لدينا مايسمى بالتعليم عن بعد أو التعليم بالمراسلة وتطور إلى أن ظهر بشكل أفضل عرف بالتعلم الإلكتروني .
تعريف التعلم الإلكتروني كما عرفه الأستاذ الدكتور حسن زيتون في كتابه بأنه :
تقديم محتوى تعليمي ( إلكتروني ) عبر الوسائط المعتمدة على الكمبيوتر وشبكاته إلى المتعلم بشكل يتيح له إمكانية التفاعل النشط مع هذا المحتوى ومع المعلم ومع أقرانه سواء أكان ذلك بصورة متزامنة (Synchronous) أم غير متزامنة (Asynchronous) وكذا إمكانية إتمام هذا التعلم في الوقت والمكان وبالسرعة التي تناسب ظروفه وقدراته , فضلاً عن إمكانية إدارة هذا التعلم أيضاً من خلال تلك الوسائط .
مؤتمرات ودراسات :
بعد تطور وسائل الاتصالات وتقنية المعلومات , كان لابد من الاستفادة من هذه التقنيات في العملية التعليمية , مما دعا إلى عقد مؤتمرات تبحث في هذا الجانب وكيفية الاستفادة منه , وقد أوضح شو تطور تقنيات الاتصال المستخدمة في التعليم عن بعد , حيث ذكر أنها في الجيل الأول كانت تعتمد على البريد في المراسلة , وفي الجيل الثاني اعتمدت على البرامج الإذاعية والتلفزيونية , وفي الجيل الثالث اعتمدت على الكمبيوتر والأقمار الصناعية , وفي الجيل الرابع اعتمدت على الوسائط المتعددة التفاعلية وشبكة الإنترنت , وأشار على ضرورة الاستفادة من هذه الشبكة بكافة تطوراتها في تحسين العملية التعليمية . ومن هذا المنطلق عقدت العديد من المؤتمرات والندوات التربوية العالمية منها :
1- المؤتمر الدولي للاتصال من بعد في التعليم Tel.Ed. ,والذي عقد في فلوريدا عام 1995م , حيث نوقش فيه التعليم عن بعد , وإدخال الإنترنت فيه , وكيفية الترابط والتواصل بين الطلاب والمعلمين من خلال البريد الإلكتروني والمؤتمرات عن بعد .
2- المؤتمر الدولي القومي للكمبيوتر التعليمي NECC عام 1996م حيث شدد هذا المؤتمر على استخدام شبكات المعلومات في التعليم إضافة على ماسبق ذكره في المؤتمر السابق .
3- مؤتمر وزراء التربية والتعليم العرب بالأردن عام 2000م حيث شدد هذا المؤتمر على ضرورة التوسع في استخدام الكمبيوتر والشبكة النسيجية للقيام بعمليات الحوار للرقي بالعملية التعليمة .
4- المؤتمر الدولي الثاني للتعليم بالإنترنت , والذي نظمته الجمعية المصرية للتنمية التكنولوجية والبشرية بالتعاون مع وزارة الاتصالات والمعلومات عام 2003م , وناقش العديد من التجارب والخبرات التي تمت في العديد من الدول في كيفية التعليم بالإنترنت , وأكدت على ضرورة إنشاء بوابة إلكترونية للتعليم عن بعد تضم جميع الهيئات والجامعات التي تعمل في هذه الصناعة .
وكانت هنالك العديد من الدراسات التي ساعدت في تطور التعلم الإلكتروني نذكر منها على سبيل المثال :
1- دراسة جيرالد شوت في عام 1997م , والتي هدفت إلى فاعلية التعلم عن بعد في التعليم العالي .
2- دراسة تيتر في عام 1999م , والتي هدفت إلى تحديد مدى ملائمة التدريس على شبكة للإنترنت لتحديات التعلم الإلكتروني .
3- دراسة هشام نبيه مهدي في عام 1999م , والتي هدفت إلى تطوير أساليب التدريس باستخدام شبكة الإنترنت .
4- دراسة ريتشاردز في عام 2004م , والتي هدفت إلى التعرف على مدى تأثير الإنترنت على عمليتي التعليم والتعلم .
تجارب بعض الدول ودعمها في تطوير التعلم الإلكتروني :
في هذا الإطار من البحث سنتناول هذا الموضوع على قسمين :
تجارب الدول الأجنبية :
قامت العديد من الدول بالعديد من التجارب التي كان لها الثر الإيجابي في ظهور التعلم الإلكتروني بشكله الحالي , ومن هذه الدول والتجارب التي قامت بها مايلي :
1- تجارب الاتحاد الأوروبي :
اعتمدت المفوضية الأوروبية في يناير 2000م مبادرة تدعى " تصميم تعليم الغد " , وقد كانت هذه المبادرة جزء من الخطة التنفيذية لأوروبا الإلكترونية , والتي أقرها رؤساء دول الاتحاد الأوروبي , والتي تمتد فترة تنفيذها حتى عام 2005م , وكان الهدف الرئيسي منها هو التسريع في إنشاء البنية التحتية للتعلم الإلكتروني .
وقد خصص لهذه التجربة مايقارب من 3520 مليون يورو لتنمية برامج التعليم والتدريب خصص منها 10% للتعليم الإلكتروني في الفترة من العام 2000م – 2006م .
وضمن إطار التعلم الإلكتروني في أوروبا يندرج برنامج سقراط والذي يشترك فيه 30 بلداً , وخصص له ميزانية مقدارها 85,1بليون يورو لنفس هدف تنفيذ أوروبا المعرفية خصص منها حوالي 10 مليون يورو سنوياً للتعلم الإلكتروني .
2- تجربة اليابان :
بدا اليابان تجاربه في التعليم الإلكتروني عام 1994م بمشروع شبكة تلفازية تبث المواد الدراسية كخطوة أولى , وفي عام 1995م بدأ مشروع اليابان المعروف باسم ( المائة مدرسة ) بحيث تدمج الإنترنت في التدريس , وفي نفس العام اقترحت لجنة تربوية على الوزارة تقديم نظام معلومات إقليمي لخدمة التعليم مدى الحياة في كل مقاطعة عن طريق الإنترنت , وقد وافقت عليه الحكومة اليابانية في عام 1996م – 1997م وأقرته في ميزانيتها , وتعد اليابان من الدول التي تطبق التعلم أساليب التعلم الإلكتروني الحديث بشكل رسمي في معظم مدارسها وجامعاتها .
3- تجربة الولايات المتحدة الأمريكية :
في عام 1993م سعت الولايات المتحدة الأمريكية إلى إنهاء البنية التحتية من توفير أجهزة الحاسب بالمدارس والجامعات , وفي عام 1995م أنهت هذه المهمة وبدأ في سباق مع الزمن من أجل تطبيق التعلم الإلكتروني في مدارسها وجامعاتها , حيث بلغ عدد الجامعات الإلكترونية حوالي 560 جامعة تستخدم التعلم الإلكتروني , يستخدم حوالي 325 ألف طالب يستخدمون مقررات إلكترونية على شبكة بلاك بورد (Blackboard) , ونحو 28 ألف طالب ملتحقين بشبكة (E-Learning Harf) في خمسين ولاية .
وفي عام 1996م قام الرئيس السابق ( بيل كلينتون ) بمبادرته المعروفة باسم ( تحديات المعرفة التكنولوجية , والتي دعا فيها إلى تكثيف الجهود لربط كافة المدارس الأمريكية العامة , وحقوقاً بحلول عام 2000م , وكرد فعل للمبادرة فقد قام اتحاد المدارس الفيدرالية العامة عام 1996م بإدخال مشروع الإنترنت الأكاديمي , ومن المدارس كذلك السباقة لهذا المجال مدرسة فلوريدا العالمية في عام 1996م , ومن المشاريع كذلك مشروع التعليم المنزلي بكلية كوينزبرو المجتمعية والتي كانت تهدف على تقديم التعليم إلى كل فرد في المجتمع تمنعه ظروفه من ذلك .
4- التجربة الماليزية :
وضعت لجنة التطوير الشامل الماليزية للدولة خطة تقنية شاملة رمزت لها (Vision 2020) وكان رمز التعليم في هذه الخطة (The Education Act 1996) ومن أهم أهدافها إدخال الحاسب وشبكات الإنترنت في كل فصل دراسي , وكان يتوقع أن تنتهي هذه الخطة بحلول عام 2000م لولا الهزة الاقتصادية التي حلت بها في عام 1997م , وفي عام 1999م اكتمل ما يقارب من 90% من خطت تطبيق التعلم الإلكتروني .
5- التجربة الاسترالية :
كانت استراليا من الدول السباقة إلى التعليم عن بعد وذلك بجهود فردية خرج منها مايعرف بمدارس الهواء , وقد أصدر المجلس الوزاري لشئون تعليم وتوظيف وتدريب الشباب وثيقة التعليم المعاصر في عالم الإنترنت والتي تهدف إلى دمج التعليم مع التقنية في القرن الحادي والعشرين , وقد صرفت الحكومة الاسترالية أكثر من 48 مليون دولار فيما بين العامين 2000م -2002م على التعلم الإلكتروني وتطوير مناهجه.
كانت ولاية فيكتوريا باستراليا السباقة إلى وضع خطة لتطوير التعليم وإدخال التقنية في عام 1996م وقد أنهت هذا المشروع في العام 1999م , وبعد ذلك بدأت الولايات الأخرى في تتبع خطواتها نحو التعلم الإلكتروني , وبحلول العام 2007م أصبحت أغلب المدارس والجامعات بأستراليا تطبق التعلم الإلكتروني .
6- تجربة سنغافورة :
قال رئيس وزراء سنغافورة بإلقاء خطاب عن أهمية التعلم الإلكتروني بقوله " سوف تتغير أهمية الكمبيوتر بالطريقة التي نعمل بها , والطريقة التي نعيش بها , وسوف نستخدم تكنولوجيا المعلومات لتشجيع التلاميذ على أن يتعلموا بشكل أكثر استقلالية وأكثر تفاعلية " , وبذلك وضعت سنغافورة خطتين خمسيتين لمواجهة تحديات القرن الحادي والعشرين .
الخطة الأولى من ( 1997م - 2002م ) , والخطة الثانية من ( 2003م - 2007م ) .
وق قامت بإنشاء البنية التحتية للتعلم الإلكتروني بتكلفة مقدارها (106) مليون دولار في عام 2005م حيث ارتفع أربعة اضعاف عن ميزانيته السابقة التي تقدر بـ 5,24 مليون في العام 2001م .
7- تجربة الصين :
بدأ التعليم في الصين بالمراسلة في عام 1951م , وتزايدت عدد المؤسسات إلى أن وصلت 443 مؤسسة بالعام 1990م , وفي العام 1993م بدأ التخطيط للتعلم الإلكتروني بمشروع إنشاء أول مكتبة تعلم وبحث علمي في الصين (CERVE China Education and Research) وارتبط بهذا المشروع أكثر من 100 جامعة ومدرسة , ويوجد حالياً بالصين 68 جامعة تدير برامج التعلم الإلكتروني هذا إلى جانب أكثر من2000 مدرسة تسمى Cyber school المدارس الإلكترونية , وفي عام 1998م بدأت وزارة التعليم تمنح تراخيص خاصة للجامعات والمؤسسات للعليم الإلكتروني وذلك بمتابعة من اللجنة الصينية لمعايير التعلم الإلكتروني .
8- تجربة إنجلترا :
كانت إنجلترا من الدول السابقة في التعليم عن بعد , ومع تطور التقنيات ووسائل الاتصالات قام الحاكم توني بلير في عام 1996م بتخصيص مبلغ6,3 بليون دولار لتعليم تقنية المعلومات والاتصالات في المدارس , وفي أبريل من عام 2004م وضع مشروع للتعلم الإلكتروني ومناهجه وتطويرها قدر بتكلفة 84 مليون دولار , كما أولت اهتماماً بالغاً بالبنية التحتية اللازمة للتعلم الإلكتروني من مواد ومصادر وكوادر لكي يكون نظاماً إلكترونياً متكاملاً .
9- تجربة الهند:
يرجع تاريخ التعلم الإلكتروني والتعليم المفتوح إلى الستينات , وبعدها تم تأسيس أول جامعة للتعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد في عام 1982م أطلق عليها جامعة ( أندرا براديش المفتوحة ) , وفي عام 1989م تم تأسيس المؤسسة القومية للتعليم المدرسي المفتوح , وبحلول عام 2001 صار بالهند 10 جامعات مفتوحة و62 مركزاً للتعليم عن بعد بالجامعات .
تجارب الدول العربية :
تجربة المملكة العربية السعودية :
1- في عام 1999م ارتبطت المملكة العربية السعودية بالإنترنت , وبعدها بدأت المشاريع نحو استخدام الشبكة النسيجية في تطوير التعليم من دمجه في المقررات والمدارس والجامعات.
وقد قام الأمير عبدالعزيز بن ماجد ووزير التربية والتعليم في شهر مايو عام 2006م بتدشين مشروع التعلم الإلكتروني وذلك بمدرسة أبو بكر الصديق , كأول مدرسة إلكترونية في السعودية , وقد خصص لها مناهج رقمية , وهذه الخطوات تتماشى مع مشروع الملك عبالله بن عبدالعزيز لتطوير التعليم ,وقد بدأت الوزارة مؤخراً في تطبيق الفصول الإلكترونية في بعض المدارس بالرياض , وقد كانت جامعة الملك سعود بالرياض من أوائل الجامعات التي قامت باعتماد التعلم الإلكتروني ضمن مناهجها عبر تبني حلول إدارة التعلم , وكانت جامعة الملك عبدالعزيز أول جامعة تطبق مناهج التعلم الإلكتروني للطلاب الذين يدرسون عن بعد , حيث تمتلك أكثر من 16 ألف كتاب إلكتروني , وبدأت جامعة الملك خالد بتنفيذ مشروع للتعلم الإلكتروني ( بلاك بورد ) في العام 2005م-2006م .
2- تجربة سوريا :
تم اعتماد نظام التعلم المفتوح في الجامعات السورية بدءاً من العام 2008م , وتوجت بإصدار مرسوم بإنشاء الجامعة الافتراضية بسوريا والتي تعتبر أول جامعة عربية في منطقة الشرق الأوسط تعتمد على نظام التعليم عن بعد والتعلم الإلكتروني .
3- تجربة مصر :
قامت الجمهورية المصرية بمشروع قومي في العام 2003م لتطوير التعليم في مصر وخصص له حوالي 145 مليون دولار على مدار خمس سنوات , وعلى أولويات هذا المشروع تحويل الجامعات التقليدية إلى جامعات إلكترونية , وقامت كذلك بإنشاء مشروع التعليم الإلكتروني في مراحل التعليم العام , وفي إطار مبادرة التعلم الإلكتروني قامت السيدة الفاضلة سوزان مبارك خلال المنتدى الاقتصادي العالمي في مايو 2006م بإنشاء مركز التعلم الإلكتروني بكل جامعة مصرية تحت مظلة المركز القومي للتعلم الإلكتروني , ومازالت الجمهورية المصرية سباقة إلى تطبيق التعلم الإلكتروني في جامعاتها .
4- تجربة سلطنة عمان :
في عام 2003م قام موسوي وعبدالرحيم بإجراء بحث تجريبي على التعليم الشبكي المباشر باستخدام رزمة Webct وقد أثبت فاعليته وقد كتبوا بتوصيات لتحسين بيئة التعلم في جامعة السلطان قابوس .
تطبيقات شبكة الإنترنت التي ساعدت التعلم الإلكتروني على التقدم :
بعد ظهور شبكة الإنترنت في عام 1993م بشكلها النهائي , كانت هي البيئة الخصبة للتعلم الإلكتروني , وكان هنالك العديد من التطبيقات والأنظمة على شبكة الإنترنت التي ساعدت في تطوير التعلم الإلكتروني , إلى جانب البريد الإلكتروني الذي كان يستخدم في المراسلة من بداية التعليم عن بعد , وسنذكر منها على سبيل المثال ما يلي :
1- صفحات الويب الساكنة Static Web Pages :
وهي طريقة لتقديم المعلومات للقارئ وهي ذات نمط واحد , حيث كان يقوم المعلم بنشر المعلومات للطلاب على هذه الصفحات سواء كانت نصوص أو صور أو رسوماً متحركة , والمتعلم يقوم باستعراضها وقراءتها والتنقل بين الصفحات في إطار واحد بشكل متوالي دون أي تفاعل مع هذه الصفحات .
2- المنتديات Forums :
كانت المنتديات تشكل جزءاً كبيراً في التعلم الإلكتروني حيث كانت بمثابة لوح يشارك فيه جميع المتعلمين ويشرف عليه المعلم وعلى المواضيع المطروحة فيه , ولكن في المنتديات كان التفاعل بين المتعلمين فيها غير متزامن .
3- الويكي Wiki :
أول من انشأ موقع ويكي هو (وارد كننجهام) و (ليوف بف) في 25 مارس 1995م , وهو عبارة عن موقع يسمح للزوار بإضافة المحتويات وتعديلها بدون أي قيود في الغالب , وقد شكل مجتمعاً متعاوناً مفتوحاً للجميع , وقد ساعد بشكل كبير في التعلم الإلكتروني بحيث يتشارك جميع المتعلمين عن طريق هذه المواقع في المعلومات .
4- المدونة Blog :
كان أول ظهور للمدونات في العام 1999م , وهي بشكل عام أشبه بالمفكرة الإلكترونية حيث تعمل من خلال نظام إلكتروني لإدارة المحتوى , وقد أصبح التعلم الإلكتروني يعتمد بشكل كبير على المدونات في عملية التشارك والنقاش .
وقد ظهر في هذه الأوقات نظم تساعد في إدارة عملية التعلم الإلكتروني , ويعتمد التعلم الإلكتروني على نوعية نظام التعلم وتلبيته لمتطلبات التعليم وإمكانية تطويره .
نظم إدارة التعلم ( Learning Management System) LMS :
وهي عبارة عن برامج مصممة لإدارة ومتابعة وتقييم جميع أنشطة التعلم الإلكتروني ( المناهج , التفاعل , التدريبات والتمارين) , لذلك فهو حل لتخطيط وإدارة جميع أنشطة التعلم في المؤسسة التعليمية , وهناك أنظمة مفتوحة المصدر وأخرى مغلقة أو ما تسمى بأنظمة تجارية .
أمثلة لأنظمة إدارة التعلم الإلكترونية مفتوحة المصدر :
1- نظام مودل لإدارة التعلم الإلكتروني Moodle :
وهو من إنتاج شركة مودل , وقد صمم لمساعدة المعلم في توفير بيئة تعليمية إلكترونية , ويمكن استخدامه على المستوى الفردي أو ضمن مؤسسة تخدم آلاف المتعلمين , والنظام مصمم بلغة PHP مع قاعدة بيانات MySQL , ويمتاز هذا النظام بوجود منتدى نقاش وغرف دردشة ومحرك بحث وتقسيم المتعلمين إلى مجموعات وإعطائهم حرية إنشاء صفحات ويب شخصية وتقييمهم باختبارات , ويستطيع المدرب التعقيب على الطلاب ومتابعتهم , كما يمكن المدرب من اختيار طريقة التعلم كما أنه يدعم أكثر من 45 لغة منها اللغة العربية .
2- نظام دوكيوز لإدارة التعلم الإلكتروني Caroline Dokeos :
هذا النظام من إنتاج شركة جلوبال دوكيوز , ويتيح إنشاء المحتوى التعليمي والتمارين والاتصالات ومتابعة أداء المتعلمين , أي أنه يشبه نظام مودل على حد كبير , ويدعم هذا النظام حوالي 34 لغة وقد تم تعريب حوالي 60% من النظام .
3- نظام أتوتر لإدارة التعلم الإلكتروني A tutor :
هذا النظام من إنتاج جامعة تورنتو في كندا , وهو نظام سهل التركيب والاستخدام لكل من المعلم والمتعلم , ويشبه نظام مودل ونظام دوكيوز في كثير من الأمور ولكن بشكل مبسط أكثر .
أمثلة لأنظمة إدارة التعلم الإلكترونية التجارية :
1- نظام ويب سي تي لإدارة التعلم الإلكتروني WebCT Campus :
نظام من إنتاج شركة WebCT شائع الاستخدام في كثير من العديد المؤسسات التعليمية للتعلم الإلكتروني , يقدم النظام بيئة تعليمية إلكترونية بأدوات متعددة بداية من إعداد المقرر لتثبيته على النظام , وهو نظام سهل الاستخدام للمعلم والمتعلم , يتميز هذا النظام باحتوائه على منتدى للنقاش وإمكانية تحميل الملفات وتشاركها بين أعضاء النظام وإتاحة المحادثة الحية , والبحث عن المناهج المتوفرة وتحميلها , ويجعل الخيار للمتعلم بتحميل المادة ودراستها من دون اتصال , ويستطيع المعلم تقسيم المتعلمين إلى شعب ووضع ملفات مشتركة بين كل مجموعة , وإمكانية وضع اختبارات وإدارتها بالوقت وتعدد أشكالها , وفيه العديد من المميزات التي تحتاجها المؤسسة التعليمية حسب احتياجها , ويدعم النظام 14 لغة منها اللغة العربية .
2- نظام بلاك بورد لإدارة التعلم الإلكتروني Blackboard Academic Suite:
وهو نظام من إنتاج شركة بلاك بورد يقدم فرصاً تعليمية متنوعة , ويتميز بالمرونة وقابليته للتطوير , ولهذا النظام تقريباً نفس مميزات نظام WebCT من وضع منتدى للحوار وإمكانية التفاعل عن طريق المحادثات وتحميل الملفات ومشاركتها وإجراء الدروس والاختبارات عن طريقه وغيرها , مع إمكانية مراجعة المادة بعد تحميلها عبر حاسب الجيب من دون اتصال , ويتوفر النظام باللغة العربية والإسبانية والإيطالية والفرنسية .
3- نظام شركة حرف العربية لإدارة التعلم الإلكتروني :
وهو من إنتاج شركة حرف لتقنية المعلومات , ويمتاز هذا النظام بقابلية العمل مع الأنظمة الأخرى وإعادة الاستخدام وقدرة الدخول والوصول , ويدعم كذلك تصدير واستيراد المحتويات التعليمية والأسئلة المتوافقة مع المعايير العالمية , كما أنه منخفض السعر وإمكانية صيانته بسهولة , وهو نظام مرن ويمكن تركيب النظام أو جزء منه على حسب الحاجة , ويعمل على أغلب أنظمة التشغيل ويتعامل مع اغلب قواعد البيانات كما يحتوي على العديد من المميزات التي ذكرناها سابقاً في الأنظمة الأخرى .
4- نظام مجد لإدارة التعلم الإلكتروني :
وهو من إنتاج شركة مجد للتطوير , ويعتبر نظام سهل الاستخدام ومرن ويتوفر فيه أغلب الإمكانيات من إدارة ومراقبة الطلاب ومتابعتهم والتحكم في إدارة الحوار بينهم وإجراء الاختبارات ومتابعة الأداء لدى المعلمين والمتعلمين , وساحة للنقاش والحوار , والدخول للنظام من مكان واحد وبمقدور المدرب إدارة المحتوى وتعديله , وهو نظام يعمل باللغة العربية.
ومما سبق تعرفنا على أهم أنظمة إدارة التعلم الإلكتروني وبعض الخدمات التي تقدمها شبكة الإنترنت , ولا نغفل عن التطور الذي يحصل في شبكة الإنترنت يوماً بعد يوم والذي يساعد التعلم الإلكتروني على التقدم , فظهور ما يسمى بالمواقع الاجتماعية مثل الفيس بوك والجوجل بلس والتويتر واليوتيوب ماهي إلا أدوات للتعلم الإلكتروني إلى جانب المدونات والويكي تساعد في تبادل المعلومات والحوار فيها .
التعلم الجوال Mobile-Learning :
ومع كل هذا التقدم في شبكة الاتصالات والتعلم الإلكتروني , إلا أنه لم يتوقف عند هذا الحد بل ظهر نوع جديد من التعلم مبني على التعلم الإلكتروني هو التعلم النقال أو التعلم الجوال Mobile Learning واختصاره M-Learning وقد عرفه الكثير ولكن أقربها تعريف الأستاذ الدكتور محمد أحمد سالم ويعرفه بأنه :
استخدام الأجهزة اللاسلكية النقالة والمحمولة يدوياً مثل الهواتف النقالة Mobile Phones , والمساعدات الرقمية الشخصية PDAs , والهواتف الذكية Smart Phones , والحاسبات الشخصية الصغيرة Tablet PCs , لتحقيق المرونة والتفاعل في عمليتي التدريس والتعلم في أي وقت وفي أي مكان .
وكانت بدايات التعلم الجوال عندما استعيض عن حاسبات الأسلاك وهواتف الأسلاك بتقنية جديدة لاتعتمد على الأسلاك سميت بالتقنية اللاسلكية وكان هذا في عام 2000م , وقد كانت بدايات التعلم الجوال تظهر في عام 2001 م , حيث ظهرت مايقارب على 30 مبادرة ومشروع حول التعلم الجوال منها كان على سبيل المثال مشروع تلينور ومشروع موبيليرن ومشروع مؤتمر التجوال الإلكتروني ومشروع منتدى التعلم الجوال وغيرها .
عرض على اليوتيوب يوضح شرح البحث على الرابط :
http://www.youtube.com/watch?v=aOnsZx_0eiI
عرض على اليوتيوب يوضح شرح البحث على الرابط :
http://www.youtube.com/watch?v=aOnsZx_0eiI
المراجع :
1- التعليم والمدرسة الإلكترونية للدكتور طارق عبدالرؤوف عامر .
2- التعليم الإلكتروني من منظور تجاري وفني وإداري للدكتور خضر مصباح الطيطي .
3- كفايات التعليم الإلكتروني للدكتور محمد محمود زين الدين .
4- التعليم الإلكتروني كمدخل لتطوير التعليم ( تجارب عربية وعالمية ) , رئيس فؤيق البحث الدكتور محمد توفيق سلام , مدير المركز أ.د/ مصطفى عبدالسميع محمد .
5- الإنترنت والبحث العلمي للدكتور محمد جعفر عارف و أ.د/ حسن عواد السريحي .
6- وسائل وتكنولوجيا التعليم أ.د/ أحمد محمد سالم .
7- التعليم الإلكتروني والتعليم بالجوال للمهندس عبدالحميد بسيوني .
معلومات شيقة وجميلة اخي احمد
ردحذفتتت
ردحذف