الأحد، 16 أكتوبر 2011

التعلم الإلكتروني ( تعريفه - أنواعه - خصائصه )


تعريف التعلم الإلكتروني، أنواعه، وخصائصه



تعريف التعلم الإلكتروني :
اختلف الكثير من الباحثين حول تعريف التعلم الإلكتروني وسوف نورد بعضاً منها ونثبت أقربها إلى الواقع .
وعرفه كارلينر على أنه التعلم الذي يتم عن طريق الحاسوب ومن خلال أي مصادر أخرى على الحاسوب تساعد في عملية التعليم والتعلم .
وعرفه أيضا هورتن بأنه : استخدام أي تقنية لإحداث التعلم .
 ويعرفه الدكتور عبدالله الموسى بأنه :
طريقة للتعليم باستخدام آليات الاتصال الحديثة من حاسب وشبكاته , ووسائطه المتعددة من صوت وصورة ورسومات وآليات بحث ومكتبات إلكترونية , وكذلك بوابات الإنترنت سواءً أكانت عن بعد أم في الفصل الدراسي هو استخدام التقنية بجميع أنواعها في إيصال المعلومة للمتعلم بأقصر وقت واقل جهد وأكبر فائدة .
عرفه الأستاذ الدكتور حسن زيتون في كتابه بأنه :
تقديم محتوى تعليمي ( إلكتروني ) عبر الوسائط المعتمدة على الكمبيوتر وشبكاته إلى المتعلم بشكل يتيح له إمكانية التفاعل النشط مع هذا المحتوى ومع المعلم ومع أقرانه سواء أكان ذلك بصورة متزامنة (Synchronous) أم غير متزامنة (Asynchronous) وكذا إمكانية إتمام هذا التعلم في الوقت والمكان وبالسرعة التي تناسب ظروفه وقدراته , فضلاً عن إمكانية إدارة هذا التعلم أيضاً من خلال تلك الوسائط .
وارى أن التعريفين الأخيرين قد تناولا التعلم الإلكتروني من جميع جوانبه وذلك لشموليتهما .
أنواع التعلم الإلكتروني :
يحدد الكثير من الباحثين في هذا المجال كالدكتور عبدالله الموسى و أ.د / حسن زيتون و أ.د / دلال ملحس استيتية و المهندس عبدالحميد بسيوني وغيرهم بأن التعلم الإلكتروني يقسم بشكل رئيسي إلى نوعين رئيسين :
النوع الأول :
وهو التعلم المتزامن أو التعلم المباشر(Synchronous ) , وهو يحتاج إلى وجود المتعلمين في الوقت نفسه أمام جهاز الحاسب لإجراء النقاش والمحادثة بين الطلاب أنفسهم وبينهم وبين المعلم عبر غرف المحادثة أو تلقي الدروس من خلال الفصول الافتراضية .
ومن إيجابيات هذه الدراسة أن المتعلم يستطيع الحصول من المعلم على التغذية الراجعة المباشرة لدراسته في الوقت نفسه .
النوع الثاني :
وهو التعلم الغير متزامن أو الغير مباشر (Asynchronous ) , والذي لا يحتاج وجود المتعلمين في الوقت نفسه أو في المكان نفسه , وفي هذا النوع يحصل المتعلم على دروس مكثفة أو حصص وفق برنامج دراسي مخطط ينتقي فيه الأوقات والأماكن التي تتناسب مع ظروفه عن طريق توظيف بعض تقنيات التعلم الإلكتروني مثل البريد الإلكتروني وأشرطة الفيديو حيث يتبادل مع زملائه المعلومات وبين المعلم في أوقات متتالية , ويعتمد هذا النوع على الوقت الذي يقضيه المتعلم للوصول إلى المهارات التي يهدف إليها الدرس .
ومن إيجابيات هذا النوع أن المتعلم يتعلم حسب الوقت المناسب له وحسب الجهد الذي يرغب في إعطائه , ويستطيع كذلك إعادة دراسة المادة والرجوع إليها إلكترونياً كلما احتاج إلى ذلك .
ومن سلبياتها عدم قدرة الطالب على الحصول على التغذية الراجعة من الأستاذ أو المعلم إلا في وقت متأخر أو عند الانتهاء من الدروس أو البرنامج , كذلك يحتاج المتعلم إلى تحفيز نفسه وذلك لأن معظم الدراسة تقوم على التعلم الذاتي .

خصائص التعلم الإلكتروني :
1- ينضوي التعلم على تقديم محتوى تعليمي رقمي متعدد الوسائط ( نصوص مكتوبة , أو منطوقة , مؤثرات صوتية , رسومات خطية , بكافة أنماطها من رسوم بيانية ولوحات تخطيطية ورسوم توضيحية وغيرها , رسوم وصور متحركة وصور ثابتة , ولقطات فيديو) ويتم تصميم المحتوى التعليمي على هيئة وحدات تعلم صغيرة أو مقاطع من المعارف والمهارات ممكنة التعلم في زمن يتراوح عادة بين دقيقتين إلى خمس عشرة دقيقة . وما يميز هذا المحتوى هو سهولة توصيله للمتعلم وكذا سهولة تحديثه وتعديله وتنقيحه . هذا ويعد المحتوى من أبرز عناصر التعلم الإلكتروني لذا يسميه البعض ( الملك ) King .
2-            يتم تقديم المحتوى التعليمي للمتعلم من خلال الوسائط المعتمدة على الكمبيوتر وشبكاته .
3-    التعلم الإلكتروني تعلم تفاعلي Interactive Learning في أساسه إذ يتيح للمتعلم إمكانية التفاعل مع المحتوى , أو من خلال تفاعله مع المعلم وزملائه سواء كان تفاعل متزامن أو غير متزامن .
4- التعلم الإلكتروني تعلم مرن فهو يتيح للمتعلم أن يتعلم في الوقت والمكان الذي يريده , وبالسرعة التي تناسب قدراته .
5-    يمثل المتعلم عنصراً رئيسياً في التعلم الإلكتروني باعتباره اللاعب الرئيس في تعلمه وباعتبار أن احتياجاته وقدراته ونمط التعلم لديه من الأمور التي تؤخذ في الحسبان عند تصميم هذا التعلم وتنفيذه , وبذلك يمكن القول إن التعلم الإلكتروني يأخذ بتوجه التعلم التفاعلي المتمركز حول المتعلم .
6-    يدار هذا التعلم إلكترونياً حيث توفر الوسائط المعتمدة على الحاسب وشبكاته عدداً من الخدمات أو المهام ذات العلاقة بعملية إدارة التعلم والتعليم التي يستفيد منها كل من المتعلم والمعلم والمؤسسة التعليمية , وقد تكون هذه الخدمات إما قبول الطلاب وتسجيلهم في نظم الدراسة التي تعتمد التعلم الإلكتروني كنمط للتعلم وكذا إصدار شهادات التخرج لهم . وقد يؤدي أيضاً خدمة متابعة الطلاب في أثناء التعلم وتوفير كافة المعلومات والبيانات عن تقدمهم الدراسي وكذا توفير تعليم علاجي إلكتروني لهم متى اقتضت الضرورة لذلك . وأيضاً تعيين التكليفات والواجبات وإرسالها للمتعلم وتحديد موعد تسليمها وكذا تصحيحها والتعليق عليها . وكذا توفير معلومات عن المعلمين , وإدارة الاختبارات , وتوفير معلومات عن التقويم الدراسي وجداول الدراسة , وتنظيم الساعات المكتبية التي يتواجد فيها المعلم على الشبكة , وتقييم المقررات الإلكترونية من قبل المتعلمين والمعلمين أو المؤسسة التعليمية , وتقديم معلومات عن المقررات الإلكترونية المطلوب دراستها من قبل المتعلم .
ومع هذا فقد زادت نسبة الملتحقين بهذا النظام على مستوى العالم , فقد بلغ معدل الزيادة في نسبة التعلم الإلكتروني في دول شمال شرق آسيا على النحو التالي :

الدولة
نسبة التعلم الإلكتروني فيها
الصين
41%
كوريا
31%
الفلبين
29%
إندونيسيا
28%
تايلاند
23%
سنغافورة
18%
الهند
17%
هونج كونج
13%
ماليزيا
6%

وقد أجرى الدكتور محمد توفيق سلام دراسة في جمهورية مصر العربية والمملكة العربية السعودية حول التعلم الإلكتروني بعد تطبيقه في عدد من المؤسسات التعليمية وكان نتاجها كالتالي :
في جمهورية مصر العربية كانت النتائج كالتالي :
1-            نسبة 6‚45% من الطلاب يستفيدون من المقررات على شبكة الإنترنت بشكل كبير.
2-            نسبة 9‚28% من الطلاب يستفيدون من المقررات على شبكة الإنترنت بشكل متوسط .
3-                 نسبة 9‚28% من الطلاب لا يستفيدون من المقررات على شبكة الإنترنت .
وفي المملكة العربية السعودية كانت النتائج كالتالي :
1-نسبة الذين يؤيدون استخدام الحاسوب في العملية التعليمية الفصل حوالي 70% .
2-القوة الشرائية لأجهزة الحاسب بلغت حوالي 40%
3-نسبة الذين يشجعون استخدام الحاسوب في العملية التعليمية خارج الفصل حوالي 9‚91% .
4-نسبة الذين يعتقدون أن التعامل مع برمجيات التعلم صعبا حوالي 6‚8% .

هذا وقد بلغ عدد الجامعات في الصين حوالي 68 جامعة تستخدم التعلم الإلكتروني , وفي الهند بلغ عددها حوالي 10 جامعات و62 مركزاً للتعلم عن بعد بالجامعات , كما أن الهند تتبنى أكبر مؤسسة مفتوحة للتعلم الإلكتروني في العالم تضم 400 ألف طالب .
وفي الجامعة البريطانية المفتوحة وجدت عند دراسة سمات طلاب الجامعة البريطانية المفتوحة نجد أن معظم أعمار الطلاب تقع مابين 25 و 45 عاماً , ويبلغ عمر أكبر الدارسين 93 عاماً , وعموماً فإن متوسط أعمارهم 37 عاماً , ونسبة عدد الطلاب فيهم 51% , أما نسبة الطالبات فهي 49% , ونسبة طلاب الجامعة الذين لديهم مؤهلات تربوية أقل من المستوى A هي 38% من المجموع الكلي للطلاب , ونسبة الطلاب المعوقين 3‚4% , ويصل عدد الطلاب الأجانب الذين يدرسون في الجامعة المفتوحة البريطانية – من دول العالم المختلفة – إلى 20000 طالب , وبذلك أصبح هناك أكثر من 300000 فرد يدرسون في الوقت الحاضر في الجامعة البريطانية المفتوحة , منهم 280000 يدرسون مرحلة البكالوريوس , و20000 آخرين مسجلون لدرجات الدراسات العليا تقريباً .

المراجع :
1- التعليم والمدرسة الإلكترونية للدكتور طارق عبدالرؤوف عامر .
2- التعليم الإلكتروني كمدخل لتطوير التعليم ( تجارب عربية وعالمية ) , رئيس فؤيق البحث الدكتور محمد توفيق سلام , مدير المركز أ.د/ مصطفى عبدالسميع محمد .
3- التعليم الإلكتروني والتعليم بالجوال للمهندس عبدالحميد بسيوني .
4- التعليم الإلكتروني( الأسس والتطبيقات )
تقديم  أ.د / محمد بن أحمد الرشيد ( وزير التربية والتعليم سابقاً )
تأليف الدكتور/ عبدالله بن عبدالعزيز الموسى , والأستاذ / أحمد بن عبدالعزيز المبارك
5- تكنولوجيا التعليم والتعليم الإلكتروني , تأليف أ.د / دلال ملحس استيتية , والدكتور / عمر موسى سرحان .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق